إرشاد العباد إلى استحباب لبس السواد - السيد ميرزا جعفر الطباطبائي الحائري - الصفحة ٢٤
أسانيدها (1) فرضا.
(1) الجبر والانكسار إنما هو بعمل وإعراض المتقدمين من الأصحاب كالشيخ قده ومن تقدمه دون المتأخرين وذلك لقرب عصرهم بعصر المعصومين عليهم السلام واطلاعهم على ما لم يطلع عليه المتأخرون من قوائن الصدور وعدمه: كما أن في إعراض وعمل الشيخ وحده أو من تأخر عنه إشكالا نعم الإشكال في عدم حجية فهمهم لنا من الرواية: وعليه فلو ثم سند روايات المنع من لبس السواد فللإشكال في الدلالة على المنع مجال واسع لاحتمال عدم إرادة الكراهة الذاتية منها بل يستفاد الكراهة منها لأجل التشبه بأعداء الله ورسوله وأوليائه عليهم السلام كبني العباس لعنهم الله تعالى الذين اتخذوه زيا وشعارا لهم وأن لابسه كان يعرف أنه منهم ومن أعوانهم: كما يظهر من التعليل والاستثناء كما يحتمل عدم استنادهم إليها في مقام العمل بل القول منهم بالكراهة لعله من باب قاعدة التسامح في أدلة السنن والكراهة الغير النامة وعليه فتكون تلك الأدلة غير تامة سندا ودلالة كما لا يخفى.