بنوره ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب " (1).
العاشر والمائة: محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ومحمد بن همام بن سهيل وعبد العزيز وعبد الواحد ابني عبد الله بن يونس [الموصلي] (2) عن رجالهم عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس، وأخبرنا به من غير هذه الطرق هارون بن محمد قال: حدثني أحمد بن عبيد الله بن جعفر المعلى الهمداني قال: حدثني [أبو] (3) الحسن عمرو بن جامع عن عمرو بن حرب الكندي قال: حدثنا عبد الله بن مبارك شيخ لنا كوفي ثقة قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام [شيخنا] (4) عن معمر عن أبان ابن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي، وذكر أبان أنه سمعه أيضا عن عمر بن أبي سلمة، قال معمر: وذكر أبو هارون العبدي أنه سمعه [أيضا] (5) عن عمر بن سلمة عن سليم أن معاوية لما دعا أبا الدرداء وأبا هريرة ونحن مع أمير المؤمنين (عليه السلام) بصفين فحملهما الرسالة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وأديا إليه قال: " بلغتماني مما أرسلكما به معاوية فاسمعا مني وبلغا عني [كما بلغتماني] (6) ".
قالا: نعم، فأجابه (عليه السلام) الجواب بطوله حتى انتهى إلى نصب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إياه بغدير خم بأمر الله عز وجل: لما أنزل عليه * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * (7).
فقال: الناس يا رسول الله أخاصة لبعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟ فأمر الله نبيه (صلى الله عليه وآله) أن يعلمهم ولاية من أمر الله بولايته وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم، قال علي (عليه السلام): " فنصبني رسول الله (صلى الله عليه وآله) بغدير خم وقال: إن الله عز وجل أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس تكذبني فأوعدني لأبلغنها أو ليعذبني ثم قال: قم يا علي ثم نادى بأعلى صوته بعد أن أمر أن ينادي بالصلاة جامعة فصلى بهم الظهر ثم قال: أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم ومن كنت مولاه فعلي مولاه وإلى الله من والاه وعادى من عاداه، فقام إليه سلمان الفارسي فقال: يا رسول الله ولاة ماذا؟ فقال: من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه فأنزل الله: * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي