غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ١٣٨
الأنبياء بالأوصياء غيري؟
قالوا: لا.
قال: نشدتكم بالله فهل فيكم أحد سرحه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسورة براءة إلى المشركين من أهل مكة بأمر الله غيري؟
قالوا: لا.
قال: نشدتكم بالله فهل فيكم أحد قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني لأرحمك من ضغائن في صدور أقوام عليك لا يظهرونها حتى يفقدوني فإذا فقدوني خالفوا فيها غيري؟ قالوا: لا.
قال: نشدتكم بالله فهل فيكم أحد قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أدى الله عن أمانتك أدى الله عن ذمتك غيري؟ قالوا: لا.
قال: فهل فيكم أحد فتح حصن خيبر وسبي بنت مرحب وقادها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) غيري؟
قالوا: لا.
قال: فهل فيكم أحد قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنت قسيم النار تخرج منها من زكى وتذر فيها كل كافر غيري؟ قالوا: لا.
قال: فهل فيكم أحد قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): ترد على الحوض أنت وشيعتك رواء مرويين مبيضة وجوههم ويرد علي عدوك ضماء مظمئين مسودة وجوههم غيري؟
قالوا: لا.
قال لهم أمير المؤمنين: أما إذا أقررتم على أنفسكم واستبان لكم ذلك من قول نبيكم (صلى الله عليه وآله):
فعليكم بتقوى الله وحده لا شريك له وأنهاكم عن سخطه ولا تعصوا أمره، وردوا الحق إلى أهله، واتبعوا سنة نبيكم أن خالفتم خالفتم الله فادفعوها إلى من هو أهلها وهي له قال: فتغامزوا فيما بينهم وتشاوروا وقالوا: قد عرفنا فضله وعلمنا أنه أحق الناس بها، ولكنه لا رجل يفضل أحدا على أحد فإن وليتموها إياه جعلكم وجميع الناس شرعا سواء ولكن ولوها عثمان فإنه يهوى الذي تهوون فدفعوها إليه (1).
الرابع والستون: الطبرسي في الاحتجاج قال: روى يحيى بن عبد الله بن الحسن عن أبيه عبد الله بن الحسن قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يخطب بالبصرة بعد دخولها بأيام فقام إليه رجل فقال:
يا أمير المؤمنين أخبرني من أهل الجماعة ومن أهل الفرقة ومن أهل البدعة ومن أهل السنة؟ فقال:

(١) الاحتجاج: ١ / 193 - 210.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321