مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٩٢
طلعت عليه الشمس وغربت. وها أنا أقول:
هي الشمس أم نور الضريح يلوح * هو المسك أم طيب الوصي يفوح وبحر ندى أم روضة حوت الهدى * وآدم أم سر المهيمن نوح وداود هذا أم سليمان بعده * وهارون أم موسى العصا ومسيح وأحمد هذا المصطفى أم وصيه * علي سماه هاشم وذبيح سماه محيط المجد بدر دجنة * وصبح جلال في الأنام يلوح حبيب حبيب الله بل سر سره * وعين الورى بل للخلايق روح له النص في يوم الغدير ومدحه * من الله في الذكر المبين صريح إمام إذا ما المرء جاء بحبه * فميزانه يوم المعاد رجيح له شيعة مثل النجوم زواهر * إذا جاء ولت تلقى العدو طريح عليك سلام الله يا راية الهدى * سلام سليم يغتدي ويروح (١) فصل قال سبحانه وتعالى: (فطرة الله التي فطر الناس عليها (٢) قال ابن عباس: هي في ثلاث كلمات لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله. (٣) وكل واحدة من هذه رباط الأخرى، وهي المسؤول عنها في القبر وإليها الإشارة بقوله: ﴿إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا﴾ (4) فالسمع للتوحيد، والبصر للنبوة، والفؤاد للولاية.
فصل الدين عدل الله والعدل قسط الله، والقسط هو القسطاس المستقيم، والقسطاس هو الميزان، فالدين هو الولاية.

(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»