مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٨٠
أولياءه فمن لم يشرب لم يزل ظمآنا لم يرو أبدا ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبدا، ألا وإن حب علي علامة بين الإيمان والنفاق فمن أحبه كان مؤمنا، ومن أبغضه كان منافقا، فمن سره أن يمر على الصراط كالبرق الخاطف ويدخل الجنة بغير حساب، فليوال وليي وخليفتي على أهلي وأمتي علي بن أبي طالب، فإنه باب الله والصراط المستقيم علي ويعسوب الدين، وقائد الغر المحجلين ومولى من أنا مولاه، لا يحبه إلا طاهر الولادة زاكي العنصر ولا يبغضه إلا من خبث أصله وولادته، وما كلمني ربي ليلة المعراج إلا قال لي: يا محمد إقرأ عليا مني السلام وعرفه أنه إمام أوليائي ونور من أطاعني فهنيئا له بهذه الكرامة مني (1).
وقال صلى الله عليه وآله: لا تستخفوا بالفقير من شيعة علي فإن الرجل منهم يشفع في مثل ربيعة ومضر (2).

(١) بعضه في بحار الأنوار: ٨ / ١٩ ح ٦.
(٢) بحار الأنوار: ٨ / 56 ح 68.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»