مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٧٧
فصل (أثر حب علي وأثر بغضه) وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله أن الله نصب عليا علما بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا ومن جهله كان ضالا ومن ساواه بغيره كان مشركا، ومن جاء بولايته كان فائزا، ودخل الجنة آمنا ومن جاء بعداواته دخل النار صاغرا (1).
وعن سديف عن جابر بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام وعنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله من كتاب ما اتفق من الأخبار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أنت صاحب حوضي ووارث علمي، وحامل لوائي ومنجز وعدي، ومفرج همي، ومستودع مواريث الأنبياء، وأنت أمين الله في أرضه، وخليفته على خلقه، وأنت مصباح النجاة وطريق الهدى وإمام التقى، والحجة على الورى، وأنت العلم المرفوع في الدنيا والصراط المستقيم يوم القيامة (2).
وعن أبي سعيد الخدري قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال في خطبته: أيها الناس من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا لا ينفعه إسلامه، وإن أدرك الدجال آمن به، وإن مات بعثه الله من قبره حتى يؤمن به (3).
وفي رواية: من أبغضنا أهل البيت لم يبعثه الله يهوديا ولا نصرانيا، ولكن خيرا منه.
(4) وهذا أفصح الكلام ومعناه يكون خيرا منه اليهود والنصارى فويل لمبغضهم وطوبى لمحبهم.
أيها الناس: إن ربي عز وجل مثل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما علم آدم الأسماء، فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لشيعة علي، ألا أن أصحاب الجنة علي وشيعته (5).
ومن ذلك ما رواه ابن عباس قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا معاشر الناس، إن الله أوحى

(١) بحار الأنوار: ٣٢ / ٣٢٤ ح ٣٠٠.
(٢) أمالي الصدوق: ٣٠٦ المجلس ٥٠، وبحار الأنوار: ٣٨ / ١٠٠ ح ٢.
(٣) بحار الأنوار: ٢٧ / ١٣٥ ح ١٣٢.
(٥) بصائر الدرجات: ٨٦ ح ١٥ باب أنه عرف ما رأى في الأظلة، وبحار الأنوار: ١٧ / 153 ح 59.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 ... » »»