أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ٤٦٣
جهنم: يا علي قد أطفأ نورك لهبي، فيقول لها: قري يا جهنم، خذي هذا، واتركي هذا.
فجهنم يومئذ أطوع لعلي من غلام أحدكم، وإنه لأميرها (1).
ثم قال عليه السلام: يضعون عليا دون ما وضعه الله، ولا يرفعون عليا فوق ما رفعه الله، كفى بعلي أن يقاتل أهل الردة، ويروح بأهل الجنة إلى الجنة، وإنه لقسيم الجنة والنار بإذن الله ".
عن عبد الرحمان بن أبي نجران، عن الرضا عليه السلام قال: " قال علي بن الحسين عليهما السلام: إن محمدا صلى الله عليه وآله [كان أمين الله في أرضه، فلما قبض محمد صلى الله عليه وآله] (2) كنا - أهل البيت - ورثته، فنحن أمناء الله تعالى في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله تعالى علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا، ويدخلون مدخلنا، نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء، ونحن أولاد الأوصياء، ونحن المخصوصون في كتاب الله تعالى، ونحن أولى الناس بدين الله تعالى، نحن الذين شرع لنا دينه، فقال جل من قائل في كتابه: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا) قد وصانا بما وصى به نوحا (والذي أوحينا إليك) يا محمد، وما وصينا به إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب، قد علمنا وبلغنا ما علمنا، واستودعنا علمهم، نحن ورثة الأنبياء، ونحن ورثة أولي العزم من الرسل (أن أقيموا الدين) يا آل محمد (ولا تتفرقوا فيه) وكونوا على جماعة (كبر على المشركين) من أشرك بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه وسلامه - [(ما تدعوهم إليه) من ولاية علي] (3) إن الله تعالى قال: يا محمد (يهدي إليه من ينيب) من يجيبك إلى ولاية علي (4)، هكذا نزلت على محمد صلى الله عليه وآله ".
حدثنا (5) أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبد الله بن بكير، عن أبي

١ - رواه القمي في تفسيره: ٣٢٤، والصفار في بصائر الدرجات: ٤٣٦ / ١١، والصدوق في معاني الأخبار: ١١٦ / ١ والأمالي: ١٠٢ / ٤، باختلاف في ألفاظه.
٢ - أثبتناه من بصائر الدرجات.
٣ - أثبتناه من بصائر الدرجات.
٤ - رواه الصفار في بصائر الدرجات: ١٣٨ / ١، والآية: ١٣ من سورة الشورى.
٣ - في الأصل: ابنا، وما أثبتناه من بصائر الدرجات هو الصواب.
(٤٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 » »»