التفت إلى علي عليه السلام فقال: " يا أبا الحسن، هذا جبرئيل عليه السلام يقول: " إن الله تعالى أعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال: الرفق عند الموت، والأنس عند الوحشة والنور عند الظلمة، والأمن عند الفزع، والقسط عند الميزان، والجواز على الصراط، ودخول الجنة قبل الناس يسعى نورهم بين أيديهم " (1).
وروى جابر - أيضا - عنه صلى الله عليه وآله قال: " من أحب الأئمة من أهل بيتي، فقد أصاب خير الدنيا والآخرة، فلا يشكن أحد أنه في الجنة، فإن في حب أهل بيتي عشرين خصلة: عشر في الدنيا، وعشر في الآخرة.
أما في الدنيا: فالزهد، والحرص على العمل، والورع في الدين، والرغبة في العبادة، والتوبة قبل الموت، والنشاط في قيام الليل، واليأس مما في أيدي الناس، والحفظ لأمر الله عز وجل ونهيه، والتاسعة بغض الدنيا، والعاشرة: السخاء.
وأما في الآخرة: فلا ينشر له ديوان، ولا ينصب له ميزان، ويعطى كتابه بيمينه، وتكتب له براءة من النار، ويبيض وجهه، ويكسى من حلل الجنة، ويشفع في مائة من أهل بيته، وينظر الله إليه بالرحمة، ويتوج من تيجان الجنة، والعاشرة:
دخول الجنة بغير حساب، فطوبى لمحب أهل بيتي " (2).
وعن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: " للمؤمن على الله تعالى عشرون خصلة، يفي له بها، له على الله تعالى: ألا يفتنه ولا يضله، وله على الله أن لا يعريه ولا يجوعه [وله على الله أن لا يشمت به عدوه] (3) وله على الله أن لا يخذله ويعزه (4) [وله على الله أن لا يهتك ستره] (5)، وله على الله لا يميته غرقا ولا حرقا، وله على الله أن لا يقع على شئ ولا يقع عليه شئ، وله على الله أن يقيه مكر الماكرين، وله على الله أن يعيذه من سطوات الجبارين، وله على الله أن يجعله معنا في الدنيا