أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ٣٧٤
وكل الله به ألف ملك يحفظونه من (1) كل شيطان رجيم، ومن كل آفة، ومن مات في يومه أدخله الله الجنة، وحضر غسله ثلاثون ألف ملك، كلهم يستغفرون له، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، فإذا أدخل في لحده، كانوا في جوف قبره يعبدون الله، وثواب عبادتهم له، وفتح (2) له في قبره مد بصره، وأمن ضغطة القبر، ولم يزل له في قبره نور ساطع إلى أعنان السماء، إلى أن يخرجه الله من قبره، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله معه، يشيعونه ويحدثونه ويضحكون في وجهه ويبشرونه بكل خير، حتى يجوزوا به الصراط والميزان، ويوقفونه من الله موقفا لا يكون عند الله خلق أقرب منه، إلا ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون، وهو مع النبيين واقف بين يدي الله، لا يحزن مع من يحزن، ولا يهتم مع من يهتم، ولا يجزع مع من يجزع.
ثم يقول له الرب تبارك وتعالى: اشفع - عبدي - أشفعك في جميع من تشفع، ولا تحاسب، وسلني - عبدي - أعطك جميع ما تسأل، فيسأل فيعطى، ويشفع فيشفع، ولا يحاسب فيمن يحاسب، ولا يوقف مع من يوقف، ولا يذل مع من يذل، ولا يبكت (3) بخطيئة، ولا بشئ من سوء عمله، ويعطى كتابا منشورا، حتى يهبط من عند الله، فيقول الناس بأجمعهم: سبحان الله، ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة. ويكون في رفقاء محمد صلى الله عليه وآله " (4).
وبالإسناد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " من قرأ سورة (الصافات) في كل جمعة لم يزل محفوظا من كل آفة، مدفوعا عنه كل بلية (5)، مرزوقا (6) بأوسع ما يكون من الرزق، ولم يصبه الله في ماله ولا ولده ولا بدنه، بسوء من شيطان رجيم، ولا جبار عنيد، فإن من مات في يومه أو في ليلته، بعثه الله شهيدا مع الشهداء في درجتهم (7).

١ - في المصدر: من شر.
٢ - في المصدر: وفسح.
٣ - التبكيت: التقريع والتعنيف. " الصحاح - بكت - ١: ٢٤٤ ".
٤ - ثواب الأعمال، ١٣٨ / ١.
٥ - في المصدر زيادة: في الحياة الدنيا.
٦ - في المصدر زيادة: في الدنيا.
٧ - رواه الصدوق في ثواب الأعمال: ١٣٩ / 1، ثواب من قرأ سورة الصافات، عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن حسان، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»