قال: ومن قرأ سورة (صاد) في ليلة الجمعة، أعطي من خير الدنيا والآخرة، ما لم يعط أحد من الناس، إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، وأدخله الله الجنة وكل من أحب من أهل بيته، حتى خادمه الذي يخدمه (1).
قال: ومن قرأ سورة (الزمر) (2) أعطاه الله تعالى شرف الدنيا والآخرة، وأعزه بلا مال ولا عشيرة، حتى يهابه من يراه، وحرم جسده على النار، وبنى له في الجنة ألف مدينة، في كل مدينة ألف قصر، في كل قصر مائة حوراء، وله مع هذا عينان تجريان، وعينان نضاختان (3)، وحور مقصورات في الخيام (4)، ومن كل فاكهة زوجان (5).
ومن قرأ (حاميم المؤمن) في كل ليلة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وألزمه كلمة التقوى، وجعل الآخرة خيرا له (6).
ومن قرأ (حاميم السجدة) كانت له نورا - يوم القيامة - مد بصره، سرورا، وعاش في هذه الدنيا محمودا مغبوطا (7).
وقال: من أدمن قراءة (حم عسق) بعثه الله يوم القيامة، ووجهه كالثلج - أو كالشمس - حتى يقف بين يدي لله تعالى فيقول: عبدي، أدمنت قراءة (حم عسق) ولم تدر ما ثوابها، (ولو دريت) (8) لما مللت قراءتها، ولكني سأجزيك (9) جزاءك، أدخلوه الجنة وله فيها قصر من ياقوتة حمراء، أبوابها وشرفها ودرجها منها،