الله تعالى لنبيه مخاطبا والمعنى للخلق: ﴿لئن أشركت ليحبطن عملك﴾ (١) وكما قال له: ﴿يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن﴾ (2) وإن النبي صلى الله عليه وآله علم أن أمير المؤمنين عليه السلام معصوم من الخطايا والزلل، وأنه لا يترك مما أمره به شيئا، ولا يرتكب مما نهاه عنه شيئا.
وبالجملة إنه كان مؤدبه، يأخذ العلوم عنه والآداب، عن جبرئيل، عن الله تعالى، ليؤوب الخلق بعده، فإنه القائم بعده بأحكام الدين وتأديب المسلمين.