أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ٣٠٦
أحد بخطاب، إلا وسموه في الجواب سمة يبقى عارها عليه مدى (1) الدهر.
وخرج موسى عليه السلام، فقام إليه نفيع فأخذ بلجام حماره، ثم قال له: من أنت؟ قال: " يا هذا، إن كنت تريد النسب، فإنا ابن محمد حبيب الله بن إسماعيل ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله، وإن كنت تريد البلد فهو الذي فرض الله عز وجل عليك وعلى المسلمين - إن كنت منهم - الحج إليه، وإن كنت تريد المفاخرة فوالله ما رضي [مشركي] (2) قومي مسلمي قومك أكفاء لهم، حتى قالوا: يا محمد، أخرج لنا أكفاءنا من قريش. خل عن الحمار " فخلى عنه ويده ترعد، وانصرف بخزي، فقال له عبد العزيز: ألم أقل لك؟
وقيل: حج الرشيد فلقيه موسى على بغلة له، فقال له الرشيد: مثلك في حسبك ونسبك وتقدمك يلقاني على بغلة، فقال: " تطأطأت عن خيلاء الخيل، وارتفعت عن ذلة الحمير " (3).

1 - في البحار: أبد.
2 - أثبتناه من البحار.
3 - البحار 78: 333 / 9 عن أعلام الدين، من قوله عليه السلام: " أولى العلم بك... ".
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»