والثانية: الرضا بقدر الله فيما أحببت أو كرهت.
والثالثة: أن تحب في الله، وتبغض في الله والرابعة: تحب للناس ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكرهه (1) لنفسك.
والخامسة: تكظم الغيظ، وتحسن إلى من أساء إليك.
والسادسة: ترك الهوى، ومخالفة الردى (2).
وقال بعضهم: ذو المروة الكاملة من (3) اجتمع فيه سبع خصال: إذا ذكر ذكر، وإذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا عصي غفر، وإذا أحسن استبشر، وإذا أساء استغفر، وإذا وعد أنجز ويسر (4).
وقال بعض الحكماء: تحصن بثمان من ثمان،: بالعدل في المنطق من [ملامة] (5) الجلساء، وبالروية في القول من الخطاء، وبحسن اللفظ من البذاء، وبالإنصاف من الاعتداء، وبلين الكف من الجفاء، وبالتودد من ضغائن الأعداء، وبالمقاربة (6) من الاستطالة، وبالتوسط في الأمور من لطخ العيوب (7).
وروي أن تسع خصال من الفضل والكمال، وهي داعية إلى المحبة، مع ما فيها من القربة والمثوبة: الجود على المحتاج، والمعونة للمستعين، وحسن التفقد للجيران، وطلاقة الوجه للإخوان، ورعاية الغائب فيمن يخلف، وأداء الأمانة إلى المؤتمن، وإعطاء الحق في المعاملة، وحسن الخلق عند المعاشرة، والعفو عند المقدرة (8).
وأوصى إفلاطن أحد أصابه بعشر خصال، قال: لا تقبل الرئاسة على أهل مدينتك البتة، ولا تتهاون بالأمر الصغير إذا كان يقبل النماء، ولا تلاح رجلا غضبانا فإنك تقلقه باللجاج، ولا تجمع في منزلك نفسين يتنازعان في الغلبة، ولا تفرح بسقطة