كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (قسم الإلهيات) (تحقيق السبحاني) - العلامة الحلي - الصفحة ٧٤
الفاعل يجب أن يخالف فعله في الجهة التي بها يتعلق فعله، وهو الحدوث، ونحن محدثون فلا يجوز أن نفعل الحدوث.
وتقرير الجواب: أن الفاعل لا يؤثر الحدوث، لأنه أمر اعتباري ليس بزائد على الذات وإلا لزم التسلسل وإنما يؤثر في الماهية وهي مغايرة له.
قال: وامتناع الجسم لغيره.
أقول: هذا جواب عن شبهة أخرى لهم، وهي: أنا لو كنا فاعلين في الإحداث لصح منا إحداث الجسم، لوجود العلة المصححة للتعلق وهي الحدوث.
والجواب: أن الجسم يمتنع صدوره عنا لا لأجل الحدوث حتى يلزم تعميم الامتناع بل إنما امتنع صدوره عنا لأننا أجسام والجسم لا يؤثر في الجسم (1) على ما مر.

(1) لاحظ كشف المراد، المقصد الأول، الفصل الثالث، المسألة التاسعة ص 122. وقد أدى الشارح فيها حق المقال، وبوجه موجز نقول: إن تأثير الجسم يتوقف على المحاذاة، والجسم المعلول بعد ليس موجودا فكيف يؤثر في إيجاده؟
(٧٤)
مفاتيح البحث: الجواز (1)، الوقوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»