المسألة الثانية عشرة: في أنه تعالى ليس بمتحيز قال: والتحيز (1).
أقول: هذا عطف على الزائد أيضا، فإن وجوب الوجود يقتضي نفي التحيز عنه تعالى، وهذا حكم متفق عليه بين أكثر العقلاء، وخالف فيه المجسمة.
والدليل على ذلك أنه لو كان متحيزا لم ينفك عن الأكوان الحادثة، وكل ما لا ينفك عن الحادث فهو حادث - وقد سبق تقرير ذلك - وكل حادث ممكن فلا يكون واجبا، هذا خلف، ويلزم من نفي التحيز نفي الجسمية.