قال:
حكم المثلين واحد والسمع دل على إمكان المماثل أقول: في هذا المقصد مسائل:
المسألة الأولى: في إمكان خلق عالم آخر واعلم أن إيجاب المعاد يتوقف على هذه المسألة (1) ولأجل ذلك صدرها في أول المقصد، وقد اختلف الناس في ذلك، وأطبق المليون عليه، وخالف فيه الأوائل واحتج المليون بالعقل والسمع:
أما العقل فنقول: العالم المماثل لهذا العالم ممكن الوجود لأن هذا العالم ممكن الوجود وحكم المثلين واحد، فلما كان هذا العالم ممكنا وجب الحكم على الآخر بالإمكان، وإلى هذا البرهان أشار بقوله حكم المثلين واحد.
وأما السمع فقوله تعالى: * (أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر