والخصوص فلا يمكن وجود جنستين في مرتبة واحدة لنوع واحد لأن فصلهما إن كان واحدا كان جعل الجنسين جعلا واحدا وهو محال وإن تغاير لم يكن النوع نوعا واحدا بل نوعين هذا خلف (1).
قال: ولا تركيب عقلي بينهما.
أقول: التركيب قد يكون عقليا وقد يكون خارجيا كتركيب العشرة من الآحاد والتركيب العقلي لا يكون إلا من الجنس والفصل لأن الجزء إما أن يكون مختصا بالمركب أو مشتركا والأول هو الفصل القريب والثاني إما أن يكون تمام المشترك أو جزءا منه والأول هو الجنس القريب والثاني إما أن يكون مساويا له أو أعم منه والأول يلزم منه أن يكون فصلا للجنس القريب فيكون فصلا مطلقا وهو المطلوب والثاني إما أن يكون تمام المشترك بين تمام المشترك وما لا يصدق عليه تمام المشترك أولا يكون والأول جنس والثاني (2) فصل جنس وإلا لزم التسلسل وهو محال فقد ثبت أن كل جزء محمول إما أن يكون جنسا أو فصلا وهو المطلوب.
قال: ويجب تناهيهما.
أقول: الجنس والفصل قد يترتبان في العموم والخصوص كالحيوانية والجسمية وقد لا يترتبان والمترتبة يجب تناهيها في الطرفين لأنه لولا تناهي الأجناس لم