كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (تحقيق الزنجاني) - العلامة الحلي - الصفحة ٤٠٣
في البيت فكسروا سيفه وأخرجوا من الدار من أخرجوا وضربت فاطمة وألقت جنينا اسمه محسن ولما بويع أبو بكر صعد المنبر فجاء الحسن والحسين عليهما السلام مع جماعة من بني هاشم وغيرهم فأنكروا عليه وقال له الحسن والحسين (ع) هذا مقام جدنا ولست له أهلا ولما حضرته الوفاة قال ليتني كنت تركت بيت فاطمة (ع) فلم أكشفه وهذا يدل على خطائه في ذلك.
قال: وأمر عمر برجم امرأة حامل وأخرى مجنونة فنهاه علي (ع) فقال عمر لولا علي لهلك عمر.
أقول: هذا طعن على عمر يمتنع مع الإمامة له وهو أن عمر أتى إليه بامرأة قد زنت وهي حامل فأمر برجمها فقال له علي عليه السلام إن كان لك عليها سبيل فليس لك على حملها سبيل فامسك فقال لولا علي لهلك عمر وأتى بامرأة مجنونة زنت فأمر برجمها فقال له علي عليه السلام إن القلم مرفوع عن المجنون حتى يفيق فامسك وقال لولا علي لهلك عمر ومن يخفي عليه هذه الأمور الظاهرة في الشريعة كيف يستحق الإمامة.
قال: وتشكك في موت النبي (ص) حتى تلي عليه أبو بكر إنك ميت وإنهم ميتون فقال كأني لم أسمع هذه الآية.
أقول: هذا طعن آخر وهو أن عمر لم يكن حافظا للكتاب العزيز ولم يكن متدبرا للآيات فلا يستحق الإمامة وذلك أنه قال عند موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم والله ما مات محمد حتى يقطع أيدي رجال وأرجلهم فلما نبهه أبو بكر بقوله تعالى (إنك ميت وإنهم ميتون) وبقوله (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) قال كأني ما سمعت بهذه الآية وقال أيقنت بوفاته.
قال: وقال كل الناس أفقه من عمر حتى المخدرات في الحجال لما منع من المغالاة في الصداق.
أقول: هذا طعن آخر وهو أن عمر قال يوما في خطبته من غالى في صداق
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 ... » »»