كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (تحقيق الزنجاني) - العلامة الحلي - الصفحة ٢٦٤
بالفعل ومثال الثاني كل إنسان حيوان وكل حيوان جسم ينتج كل إنسان جسم وهو مذكور في القياس بالقوة.
قال: فالأول باعتبار الصورة القريبة أربعة والبعيدة اثنان (1) أقول: الذي فهمناه من هذا الكلام أن القياس الاقتراني له اعتباران (أحدهما) بحسب مادته أعني مقدماته (والثاني) بحسب صورته أعني الهيئة والترتيب اللاحقين به العارضين لمجموع المقدمات وهو ما يسمى باعتباره شكلا وهو بهذا الاعتبار على أربعة أقسام كل قسم سموه شكلا لأن الحد الأوسط إن كان محمولا في الصغرى وموضوعا في الكبرى فهو الشكل الأول كقولنا كل (ج ب) وكل (ب ا) وإن كان محمولا فيهما فهو (الثاني) كقولنا (2) كل (ج ب) ولا شئ من (ا ب) وإن كان موضوعا فيهما فهو (الثالث) كقولنا (3) كل (ج ب) وكل (ج ا) وإن كان موضوعا في الصغرى ومحمولا في الكبرى فهو (الرابع) كقولنا (4) كل (ج ب) وكل (د ج) وهذه القسمة باعتبار الصورة القريبة وأما بالنظر إلى المادة فله اعتباران أيضا أحدهما باعتبار صورة كل مقدمة والثاني باعتبار مادتها فبالاعتبار الأول وهو اعتباره بالنظر إلى الصورة البعيدة ينقسم إلى قسمين حملي وشرطي فالحملي كما قلنا والشرطي كقولنا (5) كلما كان (ا ب فج د) وكلما كان (ج د ف ه‍ ز) ينتج كلما كان (ا ب ف ه‍ ز) أو نقول كلما كان (أ ب) (فج د) وليس البتة إذا كان (ه‍ ز فج د) أو نقول كلما كان (أب فج د) وكلما كان (أف ب ف ه‍ ز) أو نقول كلما كان (أ ب فج د)

(1) أي صورة كل واحدة واحدة من المقدمتين بلحاظها منفردة.
2) كل إنسان حيوان ولا شئ من الحجر بحيوان.
(3) كل إنسان ناطق وكل إنسان ضاحك فكل ناطق ضاحك.
(4) كل إنسان ناطق وكل ضاحك إنسان فكل ناطق ضاحك.
(5) كلما كانت الشمس طالعة فالغرفة مضيئة.
(٢٦٤)
مفاتيح البحث: الأكل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»