حيث زعموا: أنه لا يقدر على الشر، والنظام (1) حيث إعتقد: أنه لا يقدر على القبيح، والبلخي (2) حيث منع قدرته على مثل مقدورنا، والجبائيان (3) حيث أحالا قدرته على عين مقدورنا.
والحق خلاف ذلك كله، والدليل على ما ادعيناه أنه قد انتفى المانع بالنسبة إلى ذاته وبالنسبة إلى المقدور، فيجب التعلق العام (3).
أما بيان الأول: فهو أن المقتضى لكونه تعالى قادرا هو ذاته، ونسبتها إلى الجميع متساوية لتجردها (4)، فيكون مقتضاها أيضا متساوي النسبة وهو المطلوب.
وأما الثاني: فلأن المقتضى لكون الشئ مقدورا هو إمكانه والامكان