وثانيهما: من ليس له حق ولا عليه حق من باقي الأشخاص انسانية كانت أو غيرها من الحيوانات الإنسية والوحشية وذلك يجب إعادته سمعا لدلالة القرآن والأخبار المتواترة عليه.
قال: (ويجب الاقرار بكل ما جاء به النبي (صلى الله عليه وآله) فمن ذلك الصراط والميزان (1). وإنطاق الجوارح وتطاير الكتب لامكانها، وقد أخبر الصادق بها فيجب الاعتراف بها).
أقول: لما ثبت بنوة نبينا (صلى الله عليه وآله) وعصمته، ثبت أنه صادق في كل ما أخبر بوقوعه سواء كان سابقا على زمانه، كإخباره عن الأنبياء السالفين وأممهم والقرون الماضية وغيرها، أو في زمانه كإخباره بوجوب الواجبات وتحريم المحرمات وندب المندوبات والنص على الأئمة وغير ذلك من الأخبار، أو بعد زمانه.
فأما في دار التكليف كقوله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام):
ستقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين (2).
أو بعد التكليف كأحوال الموت وما بعده، فمن ذلك عذاب القبر، والميزان والحساب، وإنطاق الجوارح، وتطاير الكتب وأحوال القيامة وكيفية حشر الأجسام وأحوال المكلفين في البعث، ويجب الاقرار بذلك أجمع