لم يأشروا فيه إذ كانوا مواليه * ولو يكون لقوم غيرهم أشروا (1) فكان الولي في هذه الأبيات ليس المقصود منه إلا الأولى.
وأما النقل: فقال الفراء (2) في كتاب (معاني القرآن): الولي والمولى في كلام العرب واحدا.
وقال المبرد: هو تأويل الأولى.
وقال ابن الأنباري في (مشكل القرآن): المولى هو الأولى بالشئ، وأمثال ذلك كثيرة.
فثبتت بهذه الوجوه أن لفظ المولى محتمل [معنى] (3) الأولى.
وأما بيان الثاني: وهو أن المراد بالمولى في هذا الحديث " الأولى " فمن وجوه:
الأول: أن ذكر مقدمة الكلام وهي (4) قوله: " ألست أولى منكم بأنفسكم " وذكر المولى عقيب ذلك دليل يوضح أن المقصود بالمولى هو الأولى السابق لوجهين: