والحس (1) أقوى من (2) اللفظ) (3) فكان (4) حمل الولاية في هذه الآية على معنى غير النصرة أولى وأكثر فائدة.
سلمنا لكن النصرة لا شك أنها أعم من الإمامة، فلو حملنا هذه الآية على الإمامة لكان أولى من حملها على النصرة، لما أن الإمامة مستلزمة للنصرة استلزام الخاص للعام، وذلك تكثيرا (5) لفوائد كتاب الله عز وجل وصونا له عن كثرة التكرار.
قوله: سلمنا: أنه ليس هناك فائدة زائدة لأن النبي (صلى الله عليه وآله) نص على علي نصا جليا إلى آخره.
قلنا: لما نحن بينا أنه يمتنع حمل الولاية ها هنا على النصرة وجب حملها على الإمامة، أما أن هذه الفائدة زائدة على النص الجلي أو ليست (6) بزائدة، فحديث آخر لأن لنا أن نحملها على التأكيد للنص الجلي ليوافق كلام الله تعالى سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أما أنتم فزعمتم حملها على النصرة من غير ضرورة، مع دلالة الآية المذكورة على النصرة وكان تكرارا لا حاجة إليه ولا ضرورة بحملها عليه، فافترق الأمران.
قوله: ها هنا ما يمنع حمل هذه الآية على الإمامة.
الأول: قوله: * (والذين آمنوا) * إلى آخره.