مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٢٦٨
منثر شدد للمبالغة.
والانتثار والاستنثار بمعنى، وهو نثر ما في الانف بالنفس، وهو أبلغ من الاستنشاق لأنه إنما يكون بعده.
ن ث ل في حديث الشقشقية في أمر الخلافة " إلى أن قام ثالث القوم " يعني به عثمان " نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه وقام معه بنو أبيه " الحديث.
قال بعض الشارحين: الحضن: الجانب والنفج: كالنفخ.
والنثيل: الروث.
والمعتلف: ما يعتلف به من المأكول وكنى بذلك عن أنه لم يكن همه إلا التوسع في بيت المال. والاشتغال بالتنعم بالمآكل والمشارب، ملاحظا في ذلك تشبيهه بالبعير أو الفرس المكرم.
وبنو أبيه بنو أمية.
وفيه " وما راعني إلا والناس إلي كعرف الضبع ينثالون علي " أي يتتابعون ويتزاحمون.
وتناثل الناس: إنصبوا.
ونثيلة: كانت أمة لام الزبير، ولأبي طالب، وعبد الله.
ن ث و في حديث أبي ذر: " فجاء خالنا فنثا علينا الذي قيل له " أي أظهره وحدثنا به. و " النثا " مقصور مثل الثناء إلا أنه في الخير والشر جميعا والثناء في الخير خاصة. يقال: ما أقبح نثاه وما أحسنه.
وفي صفة مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله:
" لا تنثي فلتاته " (1) أي لم تكن في مجلسه زلات فتحفظ وتحكى وتشاع، يقال: نثوت الحديث أنثوه نثوا.
ن ج ب النجيب: الفاضل من كل حيوان، وقد نجب بالضم ينجب نجابة: إذا كان فاضلا نفيسا في نوعه، والجمع " النجباء " مثل كرم فهو كريم وهم كرماء، والأنثى " النجيبة "، والجمع " النجائب ".
ومنه الحديث: " سوف ينجب من يفهم ".

(1) مكارم الاخلاق ص 13.
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571