ومن كلامهم: " بلغ الله بك أكلاء العمر " أي آخره وأبعده.
و " الكلأ " بالفتح والهمز والقصر:
العشب رطبا كان أو يابسا، والجمع " أكلاء " مثل سبب وأسباب.
ك ل ب قوله تعالى: * (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) * [18 / 18] ذهب أكثر المفسرين على أن كلب أهل الكهف كان من جنس الكلاب ولونهم، وقيل إنه كان أسدا ويسمى الأسد كلبا، قيل وكان اسم كلبهم قطمير، وقيل قطمور، وقيل حمران، وقيل غير ذلك.
قوله: * (وما علمتم من الجوارح مكلبين) * [4 / 5] من كلبته: علمته الصيد، والفاعل " مكلب " وهو الذي يسلط الكلاب على الصيد والذي يعلمها. والكلاب:
صاحب الكلاب والصائد بها. ونصب * (مكلبين) * على الحال، أي في حال تكلبهم هذه الجوارح.
و " الكلب " معروف، وربما وصف به فيقال للرجل كلب وللمرأة كلبة، ويجمع على أكلب وكلاب وكلاب وأكالب وهو جمع الجمع، وعلى كليب وإن ندر.
وفي الحديث: " لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب " قيل كأن السبب كثرة أكله النجاسات، ولان بعضها شيطان والملك ضده، ولقبح رائحة الكلب والملائكة تكره الرائحة القبيحة. ومن خواص الكلب أن لحمه يعلو شحمه بخلاف الشاة.
وفي الحديث: " يغفر الله ليلة النصف من شعبان من خلقه لأكثر من عدد شعر معزى كلب " هو حي من قضاعة.
وكلب الماء: معروف، وهو حيوان مشهور يداه أطول من رجليه، يلطخ بدنه بالطين يحسبه التمساح طينا ثم يدخل جوفه فيقطع أمعاءه فيأكلها ثم يمزق بطنه فيخرج.
و " الكلب " بالتحريك: داء يعرض للانسان من عض الكلب.
والكلب: الكلب الذي يأخذه شبه جنون فيكلب بلحوم الناس، فإذا عقر إنسانا كلب، ويستولي عليه شبه الماء فإذا أبصر الماء فزع، وربما مات عطشا ولم يشرب، وهذه علة تستفرغ مادتها