" متى نصر الله "، واسم شرط نحو " متى أضع العمامة تعرفوني "، واسم مرادف للوسط، وحرف بمعنى " من " وقوله:
متى لجج خضر لهن نئيج يحتملهما، ويكون بمعنى " في " في لغة هذيل، ومنه قولهم: أخرجها متى كمه.
م ث ل قوله تعالى * (إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل) * [43 / 59] أي ما عيسى إلا عبد كسائر العبيد أنعمنا عليه حيث جعلناه آية بأن خلقناه من غير سبب كما خلقنا آدم وشرفناه بالنبوة، وصيرناه عبرة عجيبة كالمثل السابر لبني إسرائيل - كذا ذكر الشيخ أبو علي.
والمثل بالتحريك: عبارة عن قول في شئ يشبه قولا في شئ آخر بينهما مشابهة ليبين أحدهما الآخر ويصوره ويدني المتوهم من المشاهد.
وإن شئت قلت هو عبارة عن المشابهة بغيره في معنى من المعاني، وإنه لادناء المتوهم من المشاهد.
كقوله تعالى * (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا) * [2 / 17] الآية.
والعرب قد تسمي الصفة والقصة الرائقة لاستحسانها أو لاستغرابها (مثلا) فتشبه ببعض الأمثال لكونها مستحسنة.
كقوله تعالى * (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له) * [22 / 73].
وقد يرد المثل إلى اصله الذي كان عليه من الصفة، فيقال هذا مثلك أي صفتك.
قال تعالى * (إنما مثل الحياة الدنيا) * [10 / 24] الآية.
وقال * (مثلهم في التورية) * [48 / 29] أي صفتهم فيها.
وقال * (مثل الجنة التي وعد المتقون) * [13 / 37].
* (ومثل الذين كفروا) * [14 / 18].
وقال * (للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء) * [16 / 60] أي الصفة الذميمة وقال * (لله المثل الأعلى) * [16 / 60] وفسر بالتوحيد والخلق والامر ونفي كل إله سواه.
وترجم عن هذا كله بقوله * (لا إله