ل و ح قوله تعالى: * (في لوح محفوظ) * [85 / 22] قال الشيخ أبو علي: أي محفوظ من التغيير والتبديل والنقصان والزيادة، وهذا على قراءة من رفعه فجعله من صفة قرآن، ومن جره فجعله صفة للوح فالمعنى أنه محفوظ لا يطلع عليه الملائكة، وقيل محفوظ عند الله [وهو أم الكتاب ومنه نسخ القرآن والكتب، وهو الذي يعرف باللوح المحفوظ]، وهو من درة بيضاء طوله ما بين السماء والأرض وعرضه ما بين المشرق والمغرب (1).
قال الصدوق رحمه الله: إعتقادنا في اللوح والقلم انهما ملكان.
قوله: * (وكتبنا له في الألواح) * [7 / 145] قيل هي جمع " لوح " بالفتح، وهو ما يكتب فيه من صحيفة عريضة خشبا أو عظما، قيل كانت طولها عشرة، وقيل سبعة، وقيل لوحين، ويجوز في اللغة أن يقال للوحين ألواح، وكانت من زمرد أو زبرجد أو ياقوت أحمر، وقيل كانت من خشب نزل من السماء وكان فيها التوراة أو غيرها.
وفى الحديث " كانت ألواح موسى عليه السلام من زمرد أخضر، فلما غضب موسى ألقى الألواح من يده فمنها ما تكسر ومنها ما بقي ومنها ما ارتفع، فلما ذهب عن موسى الغضب قال له يوشع بن نون:
عندك تبيان ما في الألواح؟ قال: نعم " - الحديث (2).
وفي حديث أبي جعفر عليه السلام مع اليماني وقد سأله عن صخرة باليمن فقال له: عرفها؟ فقال له: يا أبا الفضل تلك الصخرة التي حيث غضب موسى فألقى الألواح فما ذهب من التوراة إلتقمته الصخرة، فلما بعث الله رسوله أدته إليه وهي عندنا ".
قوله: * (لواحة للبشر) * [74 / 29] بالتشديد: أي مغيرة لهم، من قولهم " لاحته الشمس ولوحته " أي غيرته، ويقال * (لواحة للبشر) * تحرق الجلد فتسوده.