الميم، والباقون بالتخفيف. حجة من خفف: أن إن عنده هي المخففة من المثقلة واللام معها هي التي تدخل مع هذه المخففة لتخليصها من إن النافية، وما صلة كالتي في قوله * (فبما رحمة من الله) * [3 / 159] و * (عما قليل) * [23 / 40] وتكون إن متلقية. وحجة من ثقل لما كانت ان عنده ان النافية كالتي في قوله * (فيما إن مكناكم فيه) * [46 / 26] ولما في المعنى بمعنى الا وهي متلقية للقسم - انتهى (1).
والمعنى: ما كل نفس إلا عليها حافظ من الملائكة يحفظ عملها وفعلها وقولها ويحصي ما تكسبه من خير وشر.
ومن قرأ بالتخفيف فالمعنى: أن كل نفس لعليها حافظ من الملائكة يحفظ عملها ورزقها وأجلها.
وأما قوله * (وإن كلا لما ليوفينهم) * [11 / 112] بالتشديد فقال الجوهري:
قال الفراء: أصله " لمن ما " فلما كثرت فيه الميمات حذفت منها واحدة، قال وقرئ الزهري * (لما) * بالتنوين أي جميعا.
ويحتمل أن يكون أصله لمن من (2) فحذفت منها احدى الميمين.
وقول من قال لما بمعنى إلا فليس يعرف في اللغة.
وفي الدعاء " أسألك بحق محمد حبيبك لما أدخلتني الجنة " قيل لما هنا بمعنى إلا أي إلا أدخلتني، كما في قولك " عزمت عليك لما فعلت " أي إلا فعلت. والمعنى ما أسألك إلا فعلك ل ن حرف لنفي الاستقبال يعمل النصب قال تعالى * (لن نبرح عليه عاكفين) * [20 / 91].
ل ه ب قوله تعالى: * (تبت يدا أبي لهب وتب) * [111 / 1] قال الشيخ أبو علي: