مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٢١
إلا وله مصلحة معقودة بالعلم.
ومن أسمائه تعالى (الغفور الشكور) وبناء هاتين للمبالغة، وهو الذي تكثر مغفرته ويشكر اليسير من الطاعة.
ومن أسمائه أيضا (الغفار) ومعناه الساتر لذنوب عباده وعيوبهم، المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم.
وأصل الغفران التغطية، يقال غفر الله له ذنبه من باب ضرب غفرانا: ستر عليه ذنبه وغطاه وصفح عنه، والمغفرة اسم منه.
واغتفر ذنبه مثل وغفر ذنبه فهو غفور والجمع غفر.
وقولهم (جاؤوا جماء غفيرا) قال الجوهري والجماء الغفير أي جاؤوا بجماعتهم الشريف والوضيع ولم يتخلف منهم أحد وكانت فيهم كثرة. قال: والجماء الغفير اسم وليس بفعل إلا أنه ينصب كما تنصب المصادر التي هي في معناه، كقولك جاؤوني جميعا وقاطبة وكافة، وأدخلوا فيه الألف واللام كما أدخلوهما في قولهم (أوردها العراك) أي أوردها عراكا.
والغفيرة: الزيادة في الرزق أو العمر أو الولد أو غير ذلك. ومنه حديث علي عليه السلام (فإن أصاب أحدكم غفيرة في رزق أو عمر أو ولد أو غير ذلك فلا يكون ذلك له فتنة ويفضي به إلى الحسد).
و (بنو غفار) ككتاب من كنانة رهط أبي ذر الغفاري.
والمغفر بالكسر: هو زرد ينسج من الدرع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة.
غ ف ل قوله تعالى * (فدخل المدينة على حين غفلة من أهلها) * [28 / 15] قيل هي ما بين العشائين.
وقيل وقت القائلة.
وساعتا الغفلة: (من حين تغيب الشمس إلى مغيب الشمس) و (من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس).
وفي الحديث (إن إبليس لعنه الله يبث جنود الليل من حين تغيب الشمس وحين تطلع، فأكثروا ذكر الله في هاتين الساعتين، وتعوذوا بالله من شر إبليس وجنوده وعوذوا صغاركم في هاتين الساعتين فإنهما ساعتا غفلة).
وغفلت عن الشئ وغفولا من باب قعد:
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445