مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤١٠
مثل ذلك الكوكب منذ خلقت أربعمائة ألف كوكب، فسبحانه من آله ما أعظم قدرته وأجل سلطانه.
قوله: (وجنودا لم تروها) [9 / 26] الجند الأنصار والأعوان، والجمع الجنود.
قوله: (وجنود إبليس) [26 / 95] أي ذريته من الشياطين.
وفي الحديث " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف " (1). قوله " مجندة " أي مجموعة كما يقال ألوف مؤلفة وقناطر مقنطرة، ومعناه الاخبار عن مبدأ كون الأرواح وتقدمها الأجساد، أي انها خلقت أول خلقها من ائتلاف واختلاف كالجنود، والمجموعة إذا تقابلت وتواجهت، ومعنى تقابل الأرواح ما جعلها الله عليه من السعادة والشقاوة والاختلاف في مبدأ الخلق، يقال إن الأجساد التي فيها الأرواح تلتقي في الدنيا فتأتلف ويختلف على حسب ما خلقت عليه، ولهذا ترى الخير يحب الأخيار ويميل إليهم والشرير يحب الأشرار ويميل إليهم.
وعن الشيخ المفيد المعنى فيه أن الأرواح التي هي البسائط تتناظر بالجنس وتتجادل بالعوارض، فما تعارف منها باتفاق الرأي والهوى ائتلف، وما تناكر منها بمباينة في الرأي والهوى اختلف، وهذا موجود حسا ومشاهدة، وليس يعني بذلك ما تعارف منها في الذر ائتلف كما يذهب إليه الحشوية. لما بيناه من أنه لا علم للانسان بحال كان يعلمها قبل ظهوره في هذا العالم - انتهى كلامه، وفيه نظر.
ج ن د ب و " الجندب " كدرهم: الجراد وفيه لغات: فتح الدال وضمها وكسرها، وقيل هو ذكر الجراد، والجمع الجنادب قال سيبويه: ونونه زائدة.
وجندب بن السكن اسم أبي ذر (2) وإسحاق بن جندب من الرواة ثقة (3).

(١) سفينة البحار ج ١ ص ٥٣٦.
(٢) ذكرنا ترجمته في الجزء الأول من هذا الكتاب ص ١٢٨ فراجع.
(٣) هو أبو إسماعيل إسحاق بن جندب الفرائضي (الفضائري) روى عن أبي عبد الله (ع)، ذكره أصحابنا في الرجال، له كتاب رواه عنه عبيس وغيره. رجال النجاشي ص ٥٦.
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614