مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٥٩
وسمي كل وقت من هذه الأوقات عورة.
وفى الحديث تكرر ذكر " الأذان " - وهو بفتح الفاء - لغة: الاعلام والإجازة، اما من الاذن بمعنى العلم أو من الاذن بمعنى الإجازة، وعلى التقديرين إما اصله الايذان كالامان بمعنى الايمان والعطاء بمعنى الاعطاء. أو هو فعال بمعنى التفعيل كالسلام والكلام بمعنى التسليم والتكليم.
وشرعا: ألفاظ متلقاة من الشارع.
والمئذنة بكسر الميم وسكون الهمزة، المنارة.
وأذنت له في كذا: أطلقت له في فعله. ومثله أذن لي في فعله.
وأذنت للعبد في التجارة فهو مأذون له. والفقهاء يحذفون الصلة ويقولون العبد المأذون.
(مجمع البيان ج 6 - 25) وفي الحديث " إن الله خلق الخلق فعلم ما هم صائرون إليه وأمرهم ونهاهم فلا يكونون آخذين ولا تاركين إلا بإذن ".
قال بعض الشارحين: الاذن مقارن لحدوث الفعل والترك، وإن مصداقه الحيلولة أو التخلية، ومعناه ليس ما شاؤا صنعوا بل فعلهم معلق على إرادة حادثة متعلقة بالتخلية أو بالصرف، وفي كثير من الأحاديث " إن تأثير السحر موقوف على إذنه تعالى " وكأن السر في ذلك أنه تعالى قال: لا يكن شئ من طاعة أو معصية أو غيرهما كالأفعال الطبيعية إلا بإذن جديد مني فيتوقف في كل حادث على الاذن توقف المعلول على شرطه لا توقفه على سببه.
والآذن بالمد: الحاجب.
وإذينونة: - بكسر الذال وسكون الياء المثناة التحتانية، على ما صح في النسخ -: اسم لعابد العجل بأمر السامري، وهو أحد الخمسة الذين ذبحوا البقرة التي أمر الله بذبحها، وأخوه ميذونة، وابن أخيه، وابنته، وامرأته.
أ ذ ى قوله تعالى، (قل هو أذى) أي الحيض مستقذر يؤذي من يقربه نفرة منه، إذ الأذى هو ما يكره ويغتم به.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614