تحملهم في الهواء لا يخاف حطمهم.
ويمكن أن يكون جنود سليمان كانوا ركبانا ومشاة في ذلك الوقت ولم تحملهم الريح.
قوله: (وما أدراك ما الحطمة) [104 / 5] الحطمة: اسم من أسماء النار، وهي التي تحطم العظم وتأكل اللحم حتى تهجم على القلوب.
وفي الحديث " زوج رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام على درع حطمية تسوى ثلاثين درهما " وفيه " أين درعك الحطمية " قيل سميت بذلك لأنها تحطم السيوف أي تكسرها. وقيل: هي العريضة الثقيلة وهي منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال لهم " حطمة بن حارث " كانوا يعملون الدروع.
وفي الحديث تكرر ذكر " الحطيم " وهو ما بين الركن الذي فيه الحجر الأسود، وبين الباب، كما جاءت به الرواية. سمي حطيما لان الناس يزدحمون فيه على الدعاء، ويحطم بعضهم بعضا.
وقيل: لان من حلف هناك عجلت عقوبته.
وتسمية الحجر بالحطيم من أوضاع الجاهلية، كان عادتهم أنهم إذا كانوا يتحالفون بينهم كانوا يحطمون أي يدفعون فعلا أو سوطا أو قوسا إلى الحجر، علامة لعقد حلفهم، فسموه به لذلك. وقيل:
سمي بذلك لما حطم من جداره فلم يسو ببناء البيت وترك خارجا.
وحطم الشئ حطما من باب تعب: إذا انكسر وحطمته حطما من باب ضرب فانحطم.
وحطم دينه، وهو لدينه حاطم أي كاسر.
وفي الخبر " كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطمها حتى يمسح بهما وجهه " قيل في تعليله: هو أن مسح الوجه بهما في خاتمة الدعاء نظرا إلى أن كفيه ملئت من البركات السماوية والأنوار الإلهية فهو يفيض منها على وجهه الذي هو أولى الأعضاء بالكرامة.
والحطم هو بفتح الحاء وكسر الطاء:
الذي ينكسر من الهزال. ومنه الحديث " لا سهم للحطم ".
ح ط و في حديث ابن عباس: " أخذ النبي