مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٦
مأمور بها، فمن ساعده جده وتوفيقه وصل إلى ذلك العلم الضروري وارتفع الاحتجاج عليهم، ومن قصر عن تحصيل تلك المقدمات حرم علم الضرورة وقامت الحجة عليهم يوم القيامة. وأما على اعتقاد أن التكليف بالاقرار إنما هو في العالم الأول وبه تقوم الحجة على العباد دون الثاني وإنما وقع التكليف الثاني مؤكدا وكاشفا عنه، كما يشهد له بعض الاخبار فالحجة على العباد قائمة بلا تكلف.
وبذلك يندفع المحظور الموجب لصرف كل من الآية والحديث عن الظاهر منهما.
والله أعلم.
قوله: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) [5 / 51] قال المفسر: الاتخاذ الاعتماد على الشئ في إعداده لامر، وهو افتعال من الاخذ والأصل " إيتخاذ " فغير، أي لا تعتمدوا على الاستنصار بهم متوددين إليهم.
قوله: (إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل) [2 / 54] هو افتعال من الاخذ إلا أنه أدغم وأبدل، ثم توهموا أن التاء أصلية فبنوا منه فعل يفعل وقالوا تخذ يتخذ من باب تعب تخذا بفتح الخاء وسكونها. وقرئ (لتخذت عليه أجرا) حكاه الجوهري.
قوله: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [2 / 125] قرأ نافع وابن عامر واتخذوا على صيغة الماضي عطفا على جعلنا، وباقي القراء على صيغة الامر.
قوله: (أخذ برأس أخيه يجره) [7 / 150] أي أخذ رأس أخيه.
قوله: (خذوا ما آتيناكم بقوة) [2 / 63] أي تناولوا، من قولهم أخذت الشئ أخذا: أي تناولته.
ومثله (فأخذتكم الصاعقة) [2 / 55] أي تناولتكم، وهي موت أو عذاب مهلك.
وأخذه الله: أهلكه.
وأخذه الله بذنبه: عاقبه عليه.
والعامة تقول " وأخذه "، ومنه قوله:
(ثم أخذتها) [22 / 48].
قوله: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم) [2 / 225] قال في المصباح وقرأ بعض السبعة (يواخذكم) بالواو.
قوله: (ويأخذ الصدقات) [9 / 104]
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614