مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ١٣٦
واختلف في أصله فقيل: أصله (أو ان) فحذف منه الواو، وهو أحد قولي الفراء كما قالوا في زمن وزمان وأورده الجوهري في أين، ولا بعد فيه.
والفرق بين الآن والآنف: أن الآن الوقت الذي أنت فيه والآنف اسم للزمان الذي قبل زمانك الذي أنت فيه.
وآن له أن يفعل كذا أي حان له أن يفعل كذا.
أ وه قوله تعالى (إن إبراهيم لاواه حليم) [9 / 115] الأواه فعال بالفتح والتشديد من أوه وهو الذي يكثر التأوه.
وكل كلام يدل على حزن يقال له التأوه، ويعبر بالأواه عمن يظهر ذلك خشية لله تعالى.
وقيل أي دعاء.
وقيل: رقيق القلب.
وقيل: كثير التأوه والبكاء والدعاء.
وقيل الأواه: الرحيم - بلغة الحبشة.
وفي حديث علي عليه لاسلام " أوة على إخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه ".
أوه: كلمة توجع. ويتكلم بها العرب عند الشكاية.
قال الجوهري قولهم: أوه من كذا عند الشكاية، ساكنة الواو.
وربما قلبوا الواو ألفا فقالوا: آه من كذا.
وربما شددوا الواو وكسروها وسكنوا الهاء فقالوا أوه من كذا.
وربما حذفوا الهاء مع تشديد فقالوا أو من كذا بلا مد، وبعضهم يقول آوه من كذا بالمد والتشديد وفتح الواو ساكنة الهاء لتطويل الصوت بالشكاية.
وربما أدخلوا فيه التاء فقالوا أوتاه يمد ولا يمد.
أوى قوله: (آوى إليه أخاه) اي ضم إليه اخاه بنيامين.
قوله: (فأووا إلى الكهف) اي انضموا إليه.
قوله: (آوي إلى ركن شديد) اي أنضم إلى عشيرة منيعة.
ومثله قوله: (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء).
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614