زيدا أي: شئ أحسن زيدا وباب نعم وبئس نحو: غسلته غسلا نعما أي: نعم شيئا. وإذا أرادوا المبالغة في الإخبار عن أحد بالإكثار من فعل كالكتابة قالوا: إن زيدا مما أن يكتب أي: أنه مخلوق من أمر ذلك الأمر هو الكتابة. الثالث: أن تكون نكرة مضمنة معنى الحرف وهي نوعان: أحدهما الاستفهامية ومعناها أي شئ نحو: (ما هي) (ما لونها) (وما تلك بيمينك) ويجب حذف ألفها إذا جرت وإبقاء الفتحة دليلا عليها كفيم وإلام وعلام وربما تبعت الفتحة الألف في الشعر نحو:
يا أبا الأسود لم خلفتني. وإذا ركبت ما الاستفهامية مع ذا لم تحذف ألفها. وماذا: تأتي على أوجه أحدها: تكون ما استفهاما وذا إشارة نحو: ماذا التواني ماذا الوقوف. الثاني: تكون ما استفهاما وذا موصولة كقول لبيد: 3 ألا تسألان المرء ماذا يحاول *. * أنحب فيقضى أم ضلال وباطل الثالث: يكون ماذا كله استفهاما على التركيب كقولك: لماذا جئت. الرابع: أن يكون ماذا كله اسم جنس بمعنى شئ أو بمعنى الذي كقوله: 4 دعي ماذا علمت سأتقيه *. * ولكن بالمغيب فنبئيني.
وتكون ما زائدة وذا إشارة نحو: أنورا سرع ماذا يا فروق. وتكون ما استفهاما وذا زائدة في نحو: ماذا صنعت. وتكون ما شرطية غير زمانية: (ما تفعلوا من خير يعلمه الله) (ما ننسخ من آية أو ننسأها) وزمانية: (فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم). وأما أوجه الحرفية فأحدها: أن تكون نافية فإن دخلت على الجملة الاسمية أعملها الحجازيون والتهاميون والنجديون عمل ليس بشروط معروفة نحو: (ما هذا بشرا) (ما هن أمهاتهم). وندر تركيبها مع النكرة تشبيها بلا كقوله: 6 وما بأس لو ردت علينا تحية *. * قليل على من يعرف الحق عابها (وقد يستثنى بما: كل شئ مهه ما النساء وذكرهن نصب النساء على الاستثناء) وتكون مصدرية غير زمانية نحو: (عزيز عليه ما عنتم) (ودوا ما عنتم) (فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم) وزمانية نحو:
(ما دمت حيا) (فاتقوا الله ما استطعتم) وتكون ما زائدة وهي نوعان كافة: وهي على ثلاثة أنواع: كافة عن عمل الرفع ولا تتصل إلا بثلاثة أفعال: قل وكثر وطال وكافة عن عمل النصب والرفع: وهي المتصلة بأن وأخواتها: (إنما الله اله واحد) (كأنما يساقون إلى الموت) وكافة عن عمل الجر: وتتصل بأحرف وظروف فالأحرف: رب: