أكثر ما في إحدى القرينتين مثل ما يقابله من الأخرى لعدم تماثل آتيناهما وهدينا هما وزنا وكذا هاتا وتلك.
ومثال الجميع قول أبى تمام، فأحجم لما لم يجد فيك مطمعا، وأقدم لما لم يجد عنك مهربا.
وقد كثر ذلك في الشعر الفارسي وأكثر مدائح أبى الفرج الرومي من شعراء العجم على المماثلة وقد اقتفى الأنوري اثره في ذلك.
(ومنه) أي ومن اللفظي (القلب) وهو ان يكون الكلام بحيث لو عكسته بدأت بحرفه الأخير الحرف الأول كان الحاصل بعينه هو هذا الكلام ويجرى في النثر والنظم (كقوله مودته تدوم لكل هول * وهل كل مودته تدوم) في مجموع البيت.
وقد يكون ذلك في المصراع كقوله أرانا الاله هلالا أرانا (وفى التنزيل كل في فلك يسبحون وربك فكبر) والحرف المشدد في حكم المخفف لان المعتبر هو الحرف المكتوبة.
وقد يكون ذلك في الفرد نحو سلس ومغايرة القلب بهذا المعنى لتجنيس القلب ظاهر فان المقلوب ههنا يجب ان يكون عين اللفظ الذي ذكر بخلافه ثمة ويجب ثمة ذكر اللفظين جميعا بخلافه ههنا.
(ومنه) أي ومن اللفظي (التشريع) ويسمى الترشيح وذا القافيتين أيضا (وهو بناء البيت على قافيتين يصح المعنى عند الوقوف على كل منهما لان التشريع هو ان يبنى الشارع أبيات القصيدة ذات قافيتين على بحرين أو ضربين من بحر واحد فعلى أي القافيتين وقفت كان شعرا مستقيما، قلنا القافية انما هي آخر البيت فالبناء على قافيتين لا يتصور الا إذا كان البيت بحيث يصح الوزن ويحصل الشعر عند الوقوف على كل منهما والا لم تكن الأولى قافية (كقوله يا خاطب الدنيا) من خطب المرأة (الدنية) أي الخسيسة (انها، شرك الردى) أي حبالة الهلاك