مختصر المعاني - سعد الدين التفتازاني - الصفحة ٢٩٢
اللفظ دون المعنى (والملحقين بهما) أي بالمتجانسين الذي يجمعهما الاشتقاق أو شبه الاشتقاق (في أول الفقرة) وقد عرفت معناها (و) اللفظ (الاخر في آخرها) أي آخر الفقرة فتكون الأقسام أربعة (نحو قوله تعالى وتخشى الناس والله أحق ان تخشاه) في المكررين (ونحو سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل) في المتجانسين (ونحو قوله تعالى استغفروا ربكم انه كان غفارا) في الملحقين اشتقاقا (ونحو قال انى لعملكم من القالين) في الملحقين بشبه الاشتقاق (و) هو (في النظم ان يكون أحدهما) أي أحد اللفظين المكررين أو المتجانسين أو الملحقين بهما اشتقاقا أو شبه الاشتقاق (في آخر البيت و) اللفظ (الاخر في صدر المصراع الأول أو حشوه أو آخره أو صدر) المصراع (الثاني) فتصير الأقسام ستة عشرة حاصلة من ضرب أربعة في أربعة.
والمصنف أورد ثلثة عشر مثالا وأهمل ثلاثا (كقوله سريع إلى ابن العم يلطم وجهه، وليس إلى داعي الندى بسريع) فيما يكون المكرر الاخر في صدر المصراع الأول (وقوله:
تمتع من شميم عرار نجد * فما بعد العشية من عرار) فيما يكون المكرر الاخر في حشو المصراع الأول.
ومعنى البيت استمتع بشميم عرار نجد وهي وردة ناعمة صفراء طيبة الرائحة فانا نعدمه إذا أمسينا لخروجنا من ارض نجد ومنابته (وقوله " ومن كان بالبيض الكواعب) جمع كاعب وهي الجارية حين تبدو ثديها للنهود (مغرما) مولعا (فما زلت بالبيض القواضب) أي السيوف القواطع (مغرما) فيما يكون المكرر الاخر في آخر المصراع الأول (وقوله وان لم يكن الا معرج ساعة) هو خبر كان واسمه ضمير يعود إلى الامام المدلول عليه في بيت السابق وهو الماء على الدار التي لو وجدتها بها أهلها ما كان وحشا مقيلها (قليلا) صفة مؤكدة لفهم القلة من إضافة التعريج إلى الساعة أو صفة مقيدة أي الا تعريجا قليلا في ساعة (فأنى نافع لي قليلها) مرفوع بأنه فاعل نافع والضمير للساعة والمعنى قليل من التعريج في الساعة ينفعني ويشفى غليل وجدي، وهذا فيما يكون المكرر الاخر في صدر المصراع الثاني (وقوله دعاني) أي
(٢٩٢)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»