معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١٣٧٢
أيا شر حي بين أجبال طيئ * وبين الوحاف السود من سور حميرا وقد يريد بالوحاف: جمع وحفة، لتخصيصه السود، والوحفة: صخرة تكون في جنب الوادي أو في سند، ناتئة (1) سوداء.
* (الوحفان) * على لفظ تثنية وحف: موضع في بلاد عقيل. قال مزاحم بن الحارث بن مصرف بن الأعلم، لابن عم أبيه الطماح بن عامر بن الأعلم:
ألهى أباك فلم يفعل كما فعلوا * أكل الذباب من الوحفين والضرب (2) * (الوحيد) * بفتح أوله، وكسر ثانيه، بعده ياء ودال مهملة، نقا من أنقاء رمل الدهناء، وهو بالعالية، وقد تقدم ذكره في رسم التسرير، وفي رسم الكرملين، وقال الراعي:
مهاريس لاقت بالوحيد سحابة * إلى أمل العراف ذات السلاسل (3) الامل: جمع أميل، وهو حبل طويل من رمل يكون ميلا وأكثر الواو والدال * (ثنية الوداع) * بفتح أوله، عن يمين المدينة (4) أو دونها. والثنية: طريق

(١) كذا في ق. وفي ج: ثابته. وفي لسان العرب: الوحفة: صخرة في بطن واد أو سند،؟ انئة في موضعها، سوداء. وجمعها: وحاف.
(٢) الذباب: النحل. والضرب: العسل. ورواية البيت في ج.
إلهي أبوك فلم يفعل كما فعلوا * أكل الرباب من الوحفين والضرب والرباب: جمع رب، بالضم، وهو دبس كل ثمرة. أي سلافة خثارتها بعد الاعتصار والطبخ. وقد يريد بالذباب الغنم (انظر لسان العرب).
(٣) المهاريس: جمع مهراس، وهي الإبل الشديدة الاكل، التي تقضم العيدان إذا قل الكلأ: وأجدبت البلاد، فتبلغ بها، كأنها تهرسها بأفواهها. وقيل: هي الإبل الشداد. وقيل: الجسام الثقال، سميت مهاريس من شدة وطئها.
(٤) ق: مكة. وفي هامش ق: وذكر ابن شبة في أخبار المدينة قال: قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم قفوله من خيبر ومعه المسلمون قد نكحوا نكاح المتعة، فلما كان بالثنية قال لهم: ودعوا ما بأيديكم، فأرسلوهن. فسميت ثنية الوداع.
ويقال إن اسمها جاهلي. وفي الهامش أيضا: سميت ثنية الوداع، لان النبي صلى الله عليه وسلم ودع بها المقيمين بالمدينة، في بعض مخارجه. قاله أبو القاسم الجوهري في مسند الموطأ. والله أعلم.
(١٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1367 1368 1369 1370 1371 1372 1373 1374 1375 1376 1377 ... » »»
الفهرست