معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١١١٠
قال يعقوب: وماء كاظمة ملح (1)، يصلح عليه الحديد، ولذلك قال البعيث:
فأرسل سهوا كاظميا كأنه * ذنوب عراك قحمته التراتر (2) أي الشدة. وكاظمة من مياه بنى شيبان روى الطبري عن رجاله، عن أبي عمرو الشيباني المحدث، واسمه سعد بن إياس، أنه (3) قال: أذكر أني سمعت برسول (4) الله عليه السلام وإني أرعى إبلا لأهلي بكاظمة.
* (كافر) * بكسر الفاء، والراء المهملة، على مثال فاعل من الكفر: اسم لنهر الحيرة، قال المتلمس في شأن الصحيفة:
قذفت بها في الثني من جنب كافر * كذلك أقنو كل قط مظل (5) وانظره في رسم ضاح. والكافر والكفر من الأرض: ما بعد عن الناس، لا يكاد ينزله ولا يمر به أحد. ويقال: أهل الكفور عند أهل الأمصار، كالأموات عند الاحياء. وروى ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
لا تسكنوا الكفور، فإن أهل الكفور كأهل القبور. يعني أن الجهل عليهم

(1) زادت ج بعد قوله " ملح " كلمة: صلب. ولعلها محرفة عن صليب. قال في تاج العروس. وماء صليب: تسمن وتقوى عليه الماشية وتصلب.
(2) السهو: الماء السهل الجريان في الحلق أو في الأرض. والذنوب: الدلو الكبيرة الملأى. تذكر وتؤنث. والعراك: جماعة الإبل ترد الماء معا، فتزدحم عليه.
فحمته: أدخلته بشدة وسرعة.
(3) أنه: ساقطة من ج.
(4) الباء في برسول: ساقطة من ج.
(5) في لسان العرب: ألقيتها بالثني، في مكان: قذفت بها في الثنى، والشطر الأول في ياقوت: " وألقيته بالثني من بطن كافر ". ومعنى أقنو: ألزم وأحفظ، وقيل: أجزى وأكافئ. والقط، وقيل الصك بالجائزة، وقيل:
كتاب المحاسبة.
(١١١٠)
الفهرست