معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٧٢٥
أي جرعة فجرعة. وقد دخلت هذه البئر في زيادة بناء المسجد. قال الزبير (1):
لما احتفرت بنو عبد مناف آبارها المذكورة في رسم خم، حفرت بنو أسد شفية. وقال الحويرث بن أسد:
ماء شفية كصوب المزن * وليس ماؤها بطرق أجن وحفرت بنو عبد الدار أم أحراد، فقالت أمية بنت عميلة بن السباق بن عبد الدار، امرأة العوام بن خويلد:
نحن حفرنا البحر أم أحراد * ليست كبذر البزور (3) الجماد فأجابتها ضرتها صفية بنت عبد المطلب، أم الزبير بن العوام:
نحن حفرنا بذر تسقى الحجيج الأكبر من مقبل ومدبر وأم أحراد بثر وحفرت بنو جمح السنبلة، وهي بئر خلف بن وهب، وقال شاعرهم:
[نحن حفرنا للحجيج سنبله صوب سحاب ذو الجلال أنزله (4)

(1) هو الزبير بن أبي بكر، قال ذلك في كتاب له، نبه عليه السهيلي في الروض.
(2) الطرق: الماء الذي خوضت فيه الإبل وبالت فيه. والأجن والآجن: المتغير الطعم واللون.
(3) النزور: القليلة الماء (4) لهذا الرجز بقية ذكرها السهيلي في الروض (1: 102) وهي:
ثم تركناها برأس القنبلة تصب ماء مثل ماء المعبله نحن سقينا الناس قبل المسألة وقد سقط من ق هذا الرجز، وقول المؤلف بعده: " وحفر بنو سهم الغمر، وقال بعضهم ".
(٧٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 720 721 722 723 724 725 726 727 728 729 730 ... » »»
الفهرست