معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٧٣٦
تحتها، في موضع القبة، فماتت هناك سنة ثمان وثلاثين، وهناك عند قبرها سقاية.
وروى الزهري أن عمر حمى السرف والربذة. هكذا ورد الحديث:
السرف (1)، بالألف واللام، ذكره البخاري. وبسرف كان منزل قيس بن ذريح الكناني الشاعر، ولذلك قال حين نقلت لبني عنه:
الحمد لله قد أمست مجاورة * أهل العقيق وأمسينا على سرف حي يمانون والبطحاء منزلنا * هذا لعمرك شكل غير مؤتلف قد كنت آليت جهدا لا أفارقها * أف لأكثر ذاك القليل والحلف حتى تكنفني الواشون فافتلتت * لا تأمنن أبدا إفلات مكتنف وقال الأحوص:
إني وإن أصحبت ليست تلائمني * أحتل خاخا وأدنى دارها سرف (سرنداد) بكسر أوله وثانيه، بعده نون ساكنة ودالان مهملتان، على وزن فعنلال: موضع ذكره أبو بكر.
وسنداد بحذف الراء: موضع آخر يأتي في موضعه من هذا الباب.
إن شاء الله.
(السرو) بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده واو. وهما سروان في بلاد العرب: سرو لبن، ولبن: جبل قد تقدم (2) ذكره، وهو السرو من ديار بني خفاجة، ثم من بني عقيل، قال قيس بن خويلد الهذلي يرثي ابنه (3) الحارث:
أحار بن قيس إن قومك أصبحوا * مقيمين بين السرو حتى الخشارم

(1) كذا في البخاري: باب لا حمى إلا لله ولرسوله، ج 3 ص 148 طبعة الحلبي وأولاده. وبهامشه رواية عن نسخة أخرى: الشرف.
(2) سيأتي ذكره في موضعه من ترتيبنا هذا.
(3) الصواب: يرثي أخاه الحارث بن خويلد، وأصابه حين فمات بمكة. (عن هامش ق).
(٧٣٦)
مفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 731 732 733 734 735 736 737 738 739 740 741 ... » »»
الفهرست