معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٨٤٠
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يصف هذه الصفة إلا من كان من ذوي (1) الإربة، فنفاهما إلى صلصل (2). هكذا رواه المحدثون. والصواب ضلضل، بضادين معجمتين (3)، على ما يأتي في رسمه.
(الصلعاء) بفتح أوله، وإسكان وثانيه، بعده عين مهملة، ممدود، قال يعقوب: الصلعاء: أرض لبني عبد الله بن غطفان، لبني فزارة، بين النقرة والحاجر، تطؤها طريق الحاج الجادة إلى مكة، وأنشد لمزرد:
تأوه شيخ قاعد وعجوزه * حريبين (4) بالصلعاء أو بالأساود الأساود: أضراب بأعلى الرمة. وبالصلعاء قتل دريد بن الصمة ذؤاب ابن أسماء بن قارب العبسي، ونفاهم عنها، وقال في ذلك.
قتلت بعبد الله خير لداته * ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب ومرة قد أخرجتهم فتركتهم * يروغون بالصلعاء روغ الثعالب (5) هذا قول أبي عبيدة. فدل قوله " ونفاهم عن الصلعاء "، أنها من منازل بني عبس.
(الصلب) بضم أوله، وفتح ثانيه: وتشديده، بعده باء معجمة بواحدة موضع بالصمان، أرضه حجارة كلها، أظنها حجارة المسان، وهي التي تسمى الصلبية، قال امرؤ القيس:

(1) في ج: ذي.
(2) في السهيلي: فنفاه (أي هيت) إلى خاخ. وفي البخاري: نفاه إلى الحمى.
(3) في ج: معجمتين. والحروف تذكر وتؤنث.
(4) في ج: حريين، بياءين، الأولى مشددة. والحريب: المسلوب.
(5) رواية الشطر الأول من هذا البيت، كما في تاج العروس:
* ومرة قد أدركتهم فلقيتهم *
(٨٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 835 836 837 838 839 840 841 842 843 844 845 ... » »»
الفهرست