معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٨٤٤
(صهاب) بضم أوله، وبالباء المعجمة (1) في آخره: قرية بفارس، قال الشاعر:
وأبي الذي ترك الملوك وجمعهم * بصهاب هامدة كأمس الدابر (الصهباء) على لفظ تأنيث أصهب، قد تقدم ذكرها وتحديدها في رسم خيبر.
روى مالك بسنده عن سويد بن النعمان، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر، حتى إذا كانوا بالصهباء، وهي من أدنى خيبر، نزل فصلى العصر، ثم دعا بالأزواد (2)، يؤت إلا بالسويق، فأمر به فثري، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلنا، ثم قام إلى المغرب، فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ.
(الصهوة) (3) بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده واو وهاء التأنيث: موضع قد تقدم ذكره في رسم الأشعر.
(صهيون) بكسر أوله، وإسكان ثانيه، بعده الياء أخت الواو، وهو اسم لبيت المقدس، وكذلك إيليا وشلم، قال الأعشى (4):
وإن أجلبت صهيون يوما عليكما * فإن رحى الحرب الدكوك رحاكما وأما صهيون، بفتح الصاد، فاسم قبيلة. أراد الأعشى أهل صهيون، أي إن أجلبت الروم واجتمعت فأنتم لها. دكوك: طحون. دك: طحن.

(1) في ج: المعجمة بواحدة.
(2) في ج: الأزواد.
(3) سقط رسم الصهوة من ج.
(4) قال أبو عبيدة: يمدح يزيد وعبد المسيح الحارثيين. وقال آخر: يمدح العاقب والسيد وبشرا أساقفة نجران، وهم الذين باهلوا النبي صلى الله عليه وسلم، وهم من ولد الأفعى بن الحصين الجرهمي حكم العرب على وجه الدهر. (عن هامش ق).
(٨٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 839 840 841 842 843 844 845 846 847 848 849 ... » »»
الفهرست