معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٦٠٤
وكعبة نجران حتم عليك * حتى تناخي بأبوابها نزور يزيد وعبد المسيح * وقيسا هم خير أربابها * وشاهدنا الجل والياسمين * والمسمعات بقصابها (1) (دير هند (2)): بالحيرة.
هذا دير بنته هند بنت النعمان، وهي هند التي تعرف بحرقة، ويقال:
حريقة (3). وهي التي دخلت على خالد بن الوليد لما افتتح الحيرة، فقال لها: أسلمى حتى أزوجك رجلا شريفا من المسلمين، قالت: أما الدين فلا رغبة لي (4) عن ديني، ولا أبغي (5) به بدلا; وأما التزويج، فلو كانت في بقية لما رغبت فيه، فكيف وأنا عجوز هامة اليوم أو غد. قال (6): سليني حاجة. قالت: (7) هؤلاء النصارى الذين في أيديكم تحفظونهم. قال (8:
هذا فرض علينا، وقد وصانا به نبينا صلى الله عليه وسلم. قالت: ما لي حاجة غير هذه. أنا ساكنة في دير بنيته، ملاصق هذه الأعظم البالية من أهلي، حتى ألحق بهم.

(1) الجل: الورد أبيضه وأحمره وأصفره. والمسمعات: القيان. والقصاب: قال أبو الفرج هي: أوتار الأعواد. وقيل هي جمع قاصب، أي زامر.
(2) ذكر في معجم البلدان (مجلد 2 ص 707) والبلدان للهمذاني (ص 138) وابن العبري (ص 172) ونفح الطيب (ج 1 ص 329) وانظر الأغاني (ج 2 ص 33، 34)، (ج 8 ص 64) والطبري (قسم 1 صفحة 2494)، (قسم 2 صفحة 619، 620، 1882، 1903). وابن الأثير (ج 4 ص 181، (ج 5 ص 247) والكامل للمبرد (ص 266) وذكره الشابشتي في الديارات (الورقة 107) والعمرى في مسالك الابصار (ج 1 ص 322).
(3) في ج: ويقرأ بحريقة.
(4) في ج: بي (5) في ج: أبتغي.
(6) في ج: فقال.
(7) في ج: فقالت.
(8) في ز، ج: فقال.
(٦٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 599 600 601 602 603 604 605 606 607 608 609 ... » »»
الفهرست