معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٦
ساكنات البطلاح أشهى إلى * النفس من الساكنات دور دمشق وحثمة مذكورة في رسم الحجون.
(حثن) [ذكره المؤلف في: الحاء والتاء].
الحاء والجيم (أحجار الزيت) جمع حجر، منسوبة إلى الزيت الذي يؤتدم به: موضع متصل بالمدينة، قريب من الزوراء، إليه كان يبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى. وفى حديث ابن وهب، عن حياة بن شريح وعمر (1) ابن مالك، عن أبي الهادي، عن محمد بن إبراهيم، عن عمير مولى آبي اللحم، أنه رأى البنى صلى الله عليه وسلم يستسقى عند أحجار الزيت، قريبا من الزوراء رافعا يديه قبل وجهه، لا يجاوز بها رأسه.
(الحجر) على لفظ واحد الحجارة: قرية لبني سليم، مذكورة في رسم ظلم، فانظره هناك.
(الحجر) بكسر أوله، المذكور في التنزيل: هو بلد ثمود، بين الشام والحجاز.
ولما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر في غزوة تبوك، استقي الناس من بئرها، فلما راحوا قال: لا تشربوا من مائها شيئا، ولا تتوضئوا منه للصلاة، ولا يخرجن منكم الليلة أحد إلا ومعه صاحبه; ففعل الناس ما أمرهم به، إلا رجلين من بني ساعدة خرج أحدهما لحاجته، فخنق على مذهبه، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فشفي; وخرج الآخر في طلب بعير له، فاحتملته الريح، حتى طرحته بجبلي طيئ، فأهدته طيئ لرسول

(1) في س: عمرو.
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»
الفهرست