وكعبة نجران حتم عليك * حتى تناخي بأبوابها نزور يزيد وعبد المسيح * وقيسا هم خير أربابها * وشاهدنا الجل والياسمين * والمسمعات بقصابها (1) (دير هند (2)): بالحيرة.
هذا دير بنته هند بنت النعمان، وهي هند التي تعرف بحرقة، ويقال:
حريقة (3). وهي التي دخلت على خالد بن الوليد لما افتتح الحيرة، فقال لها: أسلمى حتى أزوجك رجلا شريفا من المسلمين، قالت: أما الدين فلا رغبة لي (4) عن ديني، ولا أبغي (5) به بدلا; وأما التزويج، فلو كانت في بقية لما رغبت فيه، فكيف وأنا عجوز هامة اليوم أو غد. قال (6): سليني حاجة. قالت: (7) هؤلاء النصارى الذين في أيديكم تحفظونهم. قال (8:
هذا فرض علينا، وقد وصانا به نبينا صلى الله عليه وسلم. قالت: ما لي حاجة غير هذه. أنا ساكنة في دير بنيته، ملاصق هذه الأعظم البالية من أهلي، حتى ألحق بهم.