معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٨
(خزام) بكسر أوله، على بناء فعال: موضع تلقاء ناصفة، مذكور في رسم ذات هام. هكذا نقلته من كتاب إسماعيل بن القاسم. ومما يدلك أنه متصل بصوائق قول الشاعر::
أفوى فعرى واسط فبرام * من أهله فصوائق فخزام * وقد رأيته في كتاب موثوق به: " فخزام " بضم الخاء (1).
(خزبى) بفتح أوله وإسكان ثانيه، وبالباء المعجمة بواحدة، مقصور، على وزن فعلى: موضع تلقاء مسجد القبلتين، إلى المذاد في سند الحرة، وهي دار بني سلمة من الأنصار فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم صالحة.
روى ذلك الزبير بن أبي بكر، قال: حدثنا (2) محمد بن الحسن (نا) محمد بن طلحة، عن الضحاك بن معن، من ولد عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال القاسم بن ثابت: إنما كره رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها تفاؤلا بالخزب، والخزب: تهيج في الجلد كهيئة الورم، وأكثر ما يكون في الضروع، وأنشد للكميت:
أخلاقك الغر من جود ومن كرم * ثر الأحاليل لا كمش ولا خزب * يقال: ناقة مخزاب، وقد خزبت خزبا، فيسخن لها الجباب (3)، فيطلى به ضرعها. وقال كعب بن مالك:
فلولا ابنة العبسي لم تلق ناقتي * كلالا ولم توضع إلى غير موضع (4) *

(1) قلت: وهو كذلك بضم الخاء في معجم البلدان.
(2) في ج: ثنا، وفى ق: نا.
(3) الجباب بالضم: شبه الزبد يعلو ألبان الإبل إذا اجتمعت في السقاء ومخضت.
(4) في ج: ترضع.. مرضع. تحريف.
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»
الفهرست