معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٦
الخاء والزاي (خزاز) بفتح أوله، وبزاي أخرى بعد الألف على وزن فعال: جبل لغنى، وهو جبل أحمر وله هضبات حمر. وقد ذكره عمرو بن كلثوم، فقال:
ونحن غداة أوقد في خزاز * رفدنا فوق رفد الرافدينا * وفى أصل خزاز ماء لغنى، يقال له خزازة. وخزاز في ناحية منعج، دون أمرة، وفوق عاقل، على يسار طريق البصرة إلى المدينة ينظر إليهن (1) كل من سلك الطريق; ومنعج على مقربة من حمى ضرية. هذا قول السكوني; وقال الهمداني: خزازى: جبل بالعالية من حمى ضرية، وهي التي ذكرها عدى بن الرقاع بقوله:
وجيحان جيحان الجيوش وآلس * وحزم خزازى والشعوب القواسر (2) * وحدد أبو عمرو خزازا فقال: هو جبل مستفلك، قريب من أمرة، عن يسار الطريق خلفه صحراء منعج، يناوحه كير وكوير، عن يمين الطريق إلى أمرة، إذا قطعت بطن عاقل. قال: ولولا عمرو بن كلثوم ما عرف يوم خزاز.
وعمرو بن كلثوم أمه بنت كليب بن ربيعة، وهو أول يوم امتنعت فيه معد من ملوك حمير، أوقدوا نارا على خزاز ثلاث ليال، ودخنوا ثلاثة أيام، فقال أبو نوح رجل من ولد عطارد لأبي عمرو: أليس قد قال التميمي:
* فإن خزازا لنا شاهد * فقال أبو عمرو. هذا لعبد الله بن عداء البرجمي، قاله في يوم طخفة،

(1) في ج: إليه.
(2) في هامش ق: القواسر: القواهر. وفى ج. العواسر; تحريف.
(٤٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 ... » »»
الفهرست