الخاء والضاد (الخضخاض) بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده خاء وضاد كالأولين (1) وهو موضع عند أضاة (2) بني غفار. وبطرف الخضخاض المقبرة، التي تعرف بمقبرة المهاجرين; وذلك أن جندع بن ضمرة بن أبي العاصي، اشتكى بمكة وهو مسلم بعد الهجرة، فلما خاف على نفسه، قال: أخرجوني من مكة، فإن حرها شديد; فلما أخرج قيل: أين تريد؟ فأشار نحو المدينة، وإنما يريد الهجرة، فأدركه الموت بهذا الموضع، فدفن فيه; فلذلك سميت بمقبرة المهاجرين، وأنزل الله تعالى فيه: (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله، ثم يدركه الموت، فقد وقع أجره على الله).
وجندع بن ضمرة هو الذي طلب ابن جريج اسمه ثماني سنين (3).
(خضرة) بفتح أوله، وكسر ثانيه، وبالراء المهملة،: قرية مذكورة في رسم قدس، فانظرها هناك.
(خضرمة) بكسر أوله، وإسكان ثانيه، وكسر الراء المهملة، بعدها ميم وهاء التأنيث: موضع مذكور في رسم اللهابة، ورسم الغورة. وقال الأصمعي الخضرمات: ركايا باليمامة، وأنشد للعجاج:
إذ حسبوا أن الجهاد والظفر * إيضاع بين الخضرمات وهجر * وقال الصولي: خضرمة: قرية باليمامة، ومنها كان عبد الله بن صفار الخارجي، قال الفرزدق: