ظواعن عن خرج النميرة غدوة * دوافع في ذاك الخليط المصعد * النميرة: ماءة هناك. والخرج بالضم: هو الوادي الذي لا منفذ له، قال الشاعر:
فلما أو غلوا في الخرج صدت * صدور مطيهم تلك الرجام * (الخرجاء) بفتح أوله، وبالجيم، ممدود، على وزن فعلاء: موضع بين مكة والبصرة، وهو منزل; وأراه من ديار بني عامر، لقول ابن مقبل:
ألا ليت أنا لم نزل مثل عهدنا * بعارمة الخرجاء والعهد ينزح * وعارمة: من بلاد بني عامر، على ما بين في رسمها، فأضافها إلى الخرجاء إضافة القرب والاتصال.
(الخر) بضم أوله، وتشديد ثانيه: موضع مذكور في رسم الامرار. هكذا نقلته من كتاب القالي، الذي قرأ فيه على نفطويه.
(الخرار) بفتح أوله، وتشديد ثانيه، بعده راء أخرى، على وزن فعال:
ماء لبني زهير وبنى بدر ابني ضمرة، قال الزبير: هو وادي الحجاز، يصب على الجحفة، وإليه انتهى سعد بن أبي وقاص بسرية بعثه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانصرف فلم يلق كيدا. وكان الخرار لبني عبد الله بن عامر، فاشتراه منهم الوليد بن عبد الملك، وهو الذي ورد فيه الحديث: أن عامر بن ربيعة مر على سهل بن حنيف وهو يغتسل بالخرار، فقال ما رأيت كاليوم ولا جسم مخبأة... الحديث. وقال السكوني: موضع غدير خم يقال له الخرار. وانظره في رسم لقف. وكذلك قال عيسى بن دينار: إنه عين بخيبر. ويؤيد ذلك ما رواه ابن وهب، عن يوسف بن طهمان، عن محمد بن أبي أمامة بن سهل، عن أبيه: أن سهلا قام يغتسل يوم خيبر، حين هزم الله العدو; وذكر الحديث.